للإنتاج خمس مقومات أساسية مرتبطة ومتشابكة مع بعضها البعض, مشكلة نظام متكامل مبني على أسس, نلقي حولها الضوء وهي:
القوى العاملة هي دعامة المستوى الصناعي,الذي جعل من القائمون على أمر الصناعة تحمل مسئولية إعدادها والمحافظة عليها وحمايتها من مخاطر إصابات العمل والأمراض المهنية بقدر المستطاع. إذا ما تمت إصابة العامل وإعاقته عن العمل, فهذا يؤثر عليه نفسيا وإجتماعيا, وتأثير ذلك يكون إقتصاديا على المجتمع عامة ومحيط العمل خاصة. فالتأثير النفسي للعامل يترتب عليه إختلال الميزان الأسري من معيشة وتعليم وصحة وعلاج وملبس وغيره. أما الأثر الإجتماعي قد يترتب عليه فقد المجتمع لأحد أقطابه, فالأثر الإقتصادي يتمثل في تردي وتأخر الإنتاج.
يجب إدخال بعض الدراسات الخاصة المتعلقة بالعمل والحركة للعامل في بيئة العمل بغرض تقليص بعض الحركات أو دمجها للتخلص من بعض الحركات الغير ضرورية والزائدة لكي لا يشعر العامل بالتعب والإرهاق مبكرا, ولا ينصح بإستخدام كل الطاقة الجسمانية دفعة واحدة بل عند الحوجة, وإستخدام الربوت في بعض الأعمال الثقيلة أو أعمال المناولة للمواد.
أهمية هذا العنصر بالنسبة للإنتاج لا يقل عن أي عنصر, لذا يجب المحافظة عليها من تعرضها للحوادث التي قد تتسبب في تلفها أو دمارها أو تقليل كفايتها الإنتاجية. ومن وسائل المحافظة والحد من الأخطار على هذه الآلات والماكينات بتسوير أو حجب الأجزاء الدوارة, كما أن نظافتها وحمايتها من الأوساخ كالأتربة والصدأ عاملا مهم للمحافظة وإطالة العمر التشغيلي لها وبالتالي زيادة العمر الإنتاجي برفع مستوى الإعتمادية لها. كما يجب تدريب العاملين على الطرق التشغيلية السليمة والمأمونة لتفادي المخاطر المحتمل حدوثها, أو السيطرة عليها. في حالة تزويد الآلات والماكينات بأجهزة التحكم والحماية يفي بالغرض المطلوب, مع عمل برنامج للصيانة الوقائية لها.
لعنصر المواد والخامات أهمية في الإنتاج, حيث يمثلون الشكل الأولي للسلعة. فيجب صيانتها بالآتي:
إتباع طرق التخزين السليمة التي تكفل المحافظة على خواصها الطبيعية من التلف والنفاد, وإتباع الطرق المأمونة في مداولة المواد الخام أثناء العمليات الإنتاجية. تدبير المساحة الكافية التي تسمح بحركة المواد حول الماكينات في جميع المراحل والخطوات, وتوفير معدات وأجهزة الحماية من الأخطار كالحريق وغيره.
يمثل الوقت أهم عنصر من مقومات الإنتاج الأساسية, حيث لا يجد حظه الوافر بالسودان, ودائما ما يهمل هذا العنصر بتجاهله الدائم. وهو مهم في نظام الإنتاج بالقطعة ونظام الأجر بالساعة في الوحدات الإنتاجية والمنشآت الصناعية.
ويكون الوقت سلاح ذو حدين, أن الإهتمام بالوقت ووضعه في الحسبان يزيد من إنتاجية العامل وهذا بدوره يدعم الإقتصاد مع الإلتزام باللوائح والقوانين والطرق الصحيحة في أداء الأعمال. كما يتسبب أحيانا في نشوب الحوادث وذلك في نظام الأجر بالساعة أو الإنتاج بالقطعة لأن العامل كلما أنتج وفي زمن أقل يزيد رصيده ودخله المادي دون مراعاة لحالته الصحية أو دون مراعاة لقوانين السلامة أو دون الإهتمام بإرتداء ملابس الوقاية الشخصية بفهم أنها مضيعة للزمن أو أنها معيقة لحركته, وهذا بدوره يقلل من إنتاجية العامل حين وقوع الضرر وبالتالي يكلف الدولة كثير وبإنخفاض الإنتاج ويؤخر الإقتصاد.
يجب أن تصمم بيئة العمل بالمنشآت الصناعية حسب طبيعة ونوع الأعمال, بحيث توزع الآلات والمعدات بطريقة تجعل تعامل العامل معها بطريقة سهلة سواء للتشغيل أو إجراء أعمال الصيانة, ومراعاة لحوقية العامل للآلات والمعدات. كما يجب الإهتمام بنظافة بيئة العمل بالتخلص من النفايات والمخلفات أول بأول, ومنع تكدس الأشياء وتوفير أماكن لتخزين المواد الخام والمنتجات بالطريقة التي تقيها التلف. يجب الإهتمام بالأرضية بنظافتها وصيانتها وصنعها بطريقة تسهل حركة العامل والآلات ومناولة المواد وأن تكون مستوية خالية من التعرجات والإرتفاعات.
كما يجب توفير أماكن لراحة العامل وإدخال أوقات للراحة والأشياء الشخصية. كما يجب تهيئة أماكن للجلوس أثناء العمل, وتوفير المساحات المطلوبة للعمل حسب حجم العمل المنجز. كما يجب إدخال وسائل ترفيهية ممكنة في بعض الأعمال الغير مرتبطة بالإنتاج بالقطعة أو الأجر بالساعة لرفع بعض من ضغوط العمل والمعاناة من كاهل العاملين, ومن ناحية أخرى يكون العامل متواجد بمكان عمله لفترات قد تطول دون كلل أو ملل.
كما يجب الإهتمام بالسلالم والممرات لتسهيل حركة العاملين والمواد والآلات وإدخال السيور الناقلة للمواد والأجزاء بغرض ربط الوحدات الإنتاجية أو تقريب المسافات مع بعضها لتقليل الزمن.
1) القوى العاملة: 2) الماكينات والآلات: 3) المواد والخامات: 4) الوقت: 5) بيئة العمل