وصفات العطارة تسبب مضاعفات خطرة على الكبد

وصفات العطارة تسبب مضاعفات خطرة على الكبد



جهل المريض.. ومحلات العطارة!

حذر البروفيسور "إبراهيم المفلح" (استشاري وحدة أمراض الجهاز الهضمي والكبد في مركز الطب المتقدم للتخصصات الدقيقة) من انتشار مراكز العطارة والأعشاب، وقال "أصبحت محلات العطارة تزعم معالجة جميع الأمراض، دون أن تكون هناك دراية وخبرة علمية في مزج الأعشاب وجرعاتها".

وأوضح البروفيسور "المفلح" أنه لا توجد هناك معاهد أو كليات متخصصة يتعلم فيها العطارون هذه الأعشاب ودواعي استخدامها، وما هي مؤثراتها غير المرغوبة، منبها إلى عدم ملائمة أماكن تخزينها، إضافة إلى افتقادها أبسط قواعد النظافة.

وأردف "إن العطارين يصرفون هذه الأعشاب ولا يتابعون ما يحصل لتبعات استخدامها، ودائما ما يتردد إلى المستشفيات المتضررون من آثارها الجانبية، وخاصة على الكبد، دون أن يكون هناك مساءلة لمن وصفها".

وكشف البروفيسور "المفلح" عن أن العطارين يخلطون هذه الأعشاب بأدوية يحصلون عليها من الصيدليات، كخلط خافضات نسبة السكر في الدم لعلاج مرض السكري، واستخدام الكورتيزون لعلاج آلام المفاصل، وغير ذلك من الخلطات التي قد تؤدي إلى مضاعفات خطرة على صحة مستخدميها، ولا شك أن لعامة الناس دورا كبيرا في انتشار هذا النوع من التطبب.

وتوقع أن تصبح الإصابة بالتهاب الكبد الفيروسي (ب) بعد عقد أو عقدين من الزمن من الأمراض النادرة، وقال في الوقت الراهن تصنف أمراض الكبد (أ .و ب. و ج) في محيطنا من أكثر الأمراض انتشارا، لكن بفضل الله، ولتحسن الوعي الصحي، فقد لاحظنا انخفاضا في انتشارها، حيث إن التطعيم الجماعي الذي أدخل قبل 15 عاما كان سببا في الانخفاض".

وعن أكثر الأمراض الباطنية شيوعا في السعودية وأسباب انتشارها أوضح أن "عسر الهضم يأتي في مقدمة أمراض الجهاز الهضمي، وأعراضه ألم في البطن، والشعور بالحموضة، وله مسببات كثيرة عضوية وغير عضوية، كما تعتبر القرحة الهضمية وأمراض المعدة الأخرى، وأمراض المرارة هي أهم الأمراض العضوية، أما المسببات غير العضوية، وهي عادة وظيفية ناتجة عن اختلال حركي للمعدة والأمعاء، وللتفريق بين هذه الأمراض لابد من استشارة الطبيب المختص بأمراض الجهاز الهضمي".