abeer
عدد المساهمات : 1364
تاريخ التسجيل : 31/08/2010
العمر : 47
 |  موضوع: ... الروماتويد المفصلي مرض يهدد حياة الأطفال  السبت سبتمبر 11, 2010 4:31 pm | |
| حوار ... الروماتويد المفصلي مرض يهدد حياة الأطفال
رغم صغر عمرها إلا أن الدكتورة أميرة عبد الصبور شاهين أستاذ الروماتيزم والمناعة الروماتيزمية استطاعت بأبحاثها في مجال تخصصها، خاصة تشخيص الالتهابات الروماتيزمية الحادة في المفاصل عند الأطفال، أن تخفف من آلام الكثير من الأطفال وأسرهم بعد نجاحها في التصدي للعديد من الأمراض الوراثية.
وعن اهم هذه الامراض واعراضها وطرق علاجها، التقت “الصحة والطب” بالدكتورة اميرة في حوار نورد فيما يلي نصه:
القاهرة “الخليج”:
الى اي مدى تؤثر أمراض الروماتيزم على الطفل في العالم العربي؟
تعتبر الأمراض الروماتيزمية الأكثر انتشارا بين الأطفال خاصة الروماتويد المفصلي، أي أمراض المناعة الروماتيزمية، وهو ناتج عن استعداد وراثي في جينات الطفل، إلى جانب العوامل البيئية المحيطة به، وهذا المرض يأتي ضمن 170 نوعا من الأمراض الروماتيزمية ويسبب التهابا في المفاصل أو في القلب أو إحداث تورم، وقد يصيب الرئة أو الجلد أو الكلى، ويسبب التهابات مزمنة في العضلات، ويصاب الطفل بالروماتويد نتيجة المناعة المتهيجة وغير المنتظمة في الجسم، فالمناعة وظيفتها الدفاع عن الجسم ضد البكتريا والميكروبات.
ماذا عن الأمراض الأخرى التي تعد أكثر انتشارا بين الأطفال؟
هناك مرض الذئبة الحمراء وهو شبيه بالأطفال عند الكبار، ومن علاماته ظهور بقع حمراء على وجه المريض تشبه الذئب، ويصيب واحدا في الالف من الأطفال، وهناك مرض نقص الكالسيوم وفيتامين “د”، ثم الالتهاب العضلي، وينتشر مرضى نقص الكالسيوم في مصر بشكل أكثر، ويسبب ليناً في العظام والكساح، وقد يكون ناتجا عن الكورتيزون بسبب إصابة الطفل بالحساسية في الصدر، ويشكل خطورة في الأطفال غير البالغين، ويعتبر ضبط العلاج أفضل من سرعته حتى لا يحدث التهاب في المفاصل إذا لم يتم العلاج الكافي السليم، وقد يصاب الطفل بعطب في الكلى نتيجة خلل في وظائفها بسبب الالتهابات التي تصاب بها.
وما أهم الأبحاث التي قمت بها في هذا المجال؟
هناك جزء من أبحاثي عن اكتشاف وسائل جديدة لمتابعة المرض بالدوبلر الملون، وهو جهاز للموجات الصوتية، لنتعرف به تفصيليا ونكشف من خلاله عن المفصل اللين في الطفل، وهو جهاز حساس لمعرفة الأنسجة وحجم الإصابة والدم المتدفق للأنسجة، وهل يتدفق بطريقة كافية أم لا، وعلاقته بالأجسام المثيرة للالتهاب، وجاءت نتيجة هذا جيدة جدا، أما الجزء الثاني من البحث فكان عن الخلل في الكلى وعلاقته بالأقارب، وإذا كان الطفل مصابا بخلل في الكلى فهل بالضرورة أن يكون أخوه أو باقي أفراد الأسرة مصابين بالمرض، سواء الأقارب من الدرجة الأولى أو الثانية، فخلصت من البحث الى انه من الممكن أن يصاب احد أقارب الطفل المصاب بالمرض، وبهذا يكون المرض وراثيا، وتم اخذ البصمة النسيجية hla الكبرى وهي معروفة عند من لديهم تصلب، وتم اكتشاف انه عامل وراثي لدى الأطفال.
ماذا عن سبب خلل أو عطب الكلى؟
قد يكون السبب ناتجا عن الالتهاب الشديد في المفاصل.
هل الأبحاث في العالم العربي كافية مقارنة بالدول الغربية؟
للأسف الأبحاث في الخارج أكثر وأكبر وهي مركزية في عدة دول وعلى عدد كبير من الأطفال، والإمكانيات هناك كبيرة، فميزانية البحث العلمي في الخارج تعادل ميزانية دولة، وميزانية البحث العلمي في مصر بسيطة ومحدودة لا تتحمل كل هذه الأبحاث، ونشرت لي عدة أبحاث في أهم المجلات العلمية في اليابان وألمانيا وانجلترا، وأبرزها رصد حالات الالتهاب المفصلي عند المصابين ببروتين سي.
ما الفرق بين نقص فيتامين سي ومرض بروتين سي؟
مرض بروتين سي يولد به الأطفال ويصيب الدم بالجلطات المتكررة، وقد يتكرر في العظم أيضا، وقد يصاب بالتهاب مفصلي أو تورم نتيجة انغلاق الأوردة، وقد يصاب بتقرحات بالأصابع والجلد نتيجة نقص البروتين المسؤول عن سيولة الدم، ونقصه يصيب الطفل بتجلطات وبالتالي يصيب عظامه، وهذا المرض يستمر علاجه مدى الحياة ويمكن السيطرة عليه في ظل تطور الأبحاث.
هل هناك دور للعلاجات البديلة في مواجهة الأمراض الوراثية؟
ليس هناك مانع من الاستعانة بالعلاجات التكميلية إلى جانب الأدوية، فهناك مثلا في البحر الأحمر وتحديدا في مدينة سفاجا مكان رائع لعلاج الروماتيزم في الرمال الى جانب العلاج الدوائي .
__________________ | |
|
