بعد إعلان د. أحمد زكي بدر وزير التربية والتعليم عن إجراء تعديلات علي تطبيق نظام التقويم الشامل في المرحلتين الابتدائية
والاعدادية وقصر المواد التي يقيم فيها الطالب إلي مادتين فقط.
أبدي الطلاب ارتياحهم بتخفيف الاعباء التي كانت تلتهم الوقت المخصص للمذاكرة ومراجعة الدروس.
أكد المدرسون ان التعديل لصالح الطالب ويخفف من الدروس الخصوصية التي يفرضها البعض بحجة درجات التقويم الشامل.
قال عبد الرحمن ترك مدرس حاسب آلي: ان التعديل الجديد الذي تضمنه تطبيق نظام التقويم الشامل يعد خطوة فعلية نحو تخفيف الاعباء عن الطالب ومنحه فرصة أكبر للمذاكرة.
أضاف ان النظام المعدل يحد من سلطة المدرس علي الطالب داخل الفصل حتي لا يشعر الطالب بأنه محاصر بمجموعة من الانشطة الخاصة بكل مادة.
أضاف ان التعديل الجديد شمل تحديد مادتين فقط يتم من خلالهما تطبيق التقويم الشامل علي ان يقوم الطالب باختيار المواد التي تناسبه وكذلك تحديد الانشطة التي يقوم بها في المادتين وفي نفس الوقت يتم تطبيق التقويم الشامل في باقي المواد مع عدم إضافة درجات النشاط للمجموع ولكن يشترط فقط حصوله علي 50% من درجات النشاط لدخول امتحان منتصف ونهاية العام الدراسي.
أشار إلي ان هذا يعني تخفيف الانشطة التي يقوم بها الطالب وفي نفس الوقت منحه فرصة لاختيار المواد التي تناسبه ليتم تقويمه فيها.
أضاف محمد مروان مدرس لغة عربية ان التعديل الذي حدث مؤخراً في نظام التقويم الشامل يهدف في المقام الأول لتحقيق الانضباط في العملية التعليمية حتي لا يستهين الطالب بمسألة الحضور والانضباط داخل المدرسة وفي نفس الوقت فإن الطالب غير مطالب سوي بانجاز 50% من النشاط فقط لدخول امتحان آخر العام.
أوضح ان ذلك يقضي علي السلطة الممنوحة للمدرس والتي يستخدمها البعض بطريقة خاطئة في الحاق الضرر بالتلاميذ باستخدام الدرجات الخاصة بالانشطة والحضور والمشاركة والتي كانت تشوبها شبهة عدم التقدير السليم للطالب.
أكدت تهاني رفعت مدرسة لغة انجليزية ان تطبيق التقويم الشامل علي مادتين فقط يسمح للطالب بانجازهما بنفسه وعدم ترك المسألة لولي الأمر الذي كان يعاني بسبب تطبيق التقويم الشامل حيث كان ولي الأمر ملزماً بالجلوس مع ابنائه لانجاز متطلبات التقويم الشامل التي تستلزم وقت طويل لانهائها فضلاً عن التكاليف المادية التي تتطلبها.
أكدت ان التجديد الذي تضمنه تطبيق نظام التقويم الشامل يمنح الطالب فرصة للبحث عن المعلومات المختلفة في وسائل البحث المختلفة مما يعطيه مهارات البحث العلمي في وقتاً مبكراً يعينه عند الالتحاق بالجامعة.
يري محمد عبد الرحيم مدرس لغة عربية ان التعديلات التي تم إدخالها علي التقويم الشامل تمنح الطالب حرية الاختيار بين المواد التي يتم فيها تقويمة وكذلك تحديد الانشطة التي يمكنه المشاركة بها وفق امكانياته ومستواه في مختلف المواد وهذا يعد نقطة ايجابية لصالح الطالب الذي اعتاد علي فرض كافة الأمور الدراسية عليه دون اخذ رأيه.
أوضح انه يجب شرح النظام بالكامل للمدرسين أولاً حتي يكون الجميع علي وعي بالطريقة التي سيتم عليها تطبيق التقويم الشامل بداً من العام الدراسي الحالي.
أكدت ليلي شوقي مديرة مدرسة ان هناك دورات تدريبية تم إعدادها لشرح التعديلات التي تم إدخالها علي التقويم الشامل للمدرسين والمدرسين الأوائل حتي يتمكنوا من توصيل الأمر بسهولة ويسر للطلاب بالمدرسة ليتعرفوا علي الطريقة التي سيتم بها اختيار مواد التقويم للعام الحالي.
ويري الطلاب ان قصر تطبيق التقويم الشامل علي مادتين فقط يزيل عن كواهلهم ضغط كبير ومجهود إضافياً كانوا يضطرون لبذله في انجاز الانشطة المطلوبة منهم.
قالت التلميذات علياء مكرم ويمني ياسر بالصف الثاني الإعدادي ان الانشطة المصاحبة للمواد كانت تستلزم وقتاً طويلاً لانجازها مما يضيع عليهم فرصة المذاكرة المتأنية للمواد المختلفة.
أضافت اسماء محمد وسارة عصام بالصف الثاني الإعدادي ان اعطاء الطالب فرصة اختيار المواد التي يتم تقييمه فيها يعد امراً جيداً حيث يترك الفرصة امامنا لاختيار المادة التي يسهل علينا تطبيق النظام فيها وهذا أمر لم يكن موجوداً من قبل.
وتمنت جهاد محمد ونورهان ايمن بالصف الثالث الإعدادي ان يستمر تطبيق التقويم الشامل بهذه الصورة لرفع الضغط والمعاناة عن الاسر خاصة ان التعديل الذي طرأ عليه يهدف لضبط العملية التعليمية وفي نفس الوقت رفع مهارات الطالب ونسب مشاركته في الحصة الدراسية وعدم قصر دوره علي التلقي فقط